بفكرني رابع :)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المرة دي بفكرني بحاجة مهمة اوي

خصوصا في الزمن دا

الزمن اللي الكل استباح لنفسه انه يضحك علي كله

الجملة دي ممكن يتعمل فيها مواضيع كتيرة اوي

بس علي الاقل هاخد القشرة الخارجية و هقول لنفسي

بفكرني ب

الهزار

الضحك

التريقة

التهريج

اي شكل FUN

سواء قولا او فعلا

وبفكرني ان الضحك في الاسلام ليه ضوابط

بفكرني ان الهزار في الاسلام ليه شروط

بفكرني ان التريقة في الاسلام منهي عنها

بفكرني ان السخرية في الاسلام غير مباحة

كل دول يتحطوا تحت كلمة واحدة اسهل

وهي كلمة " المزاح "

المزاح في الاسلام ؟؟

ايه اللي جاب الهزار و التهريج للدين !!

هو المفروض الاسلام يهتم بحاجة زي دي ليه يعني ؟؟

دا مجرد هزار بين الناس

للترويح عن انفسهم يعني

لا ضرر فيه

بنضحك و نهزر ونروق بالنا و دماغنا بدل القرف اللي شايفينه طول اليوم

متفقين علي الاقل في الفعل ..

انه بيتعمل دا اللي اكيد

مش هقول ليه قواعد واصول و ضوابط

- ولو ان دي حقيقة -

بس خلينا نفكر روحنا بهدوء

ازاي اضحك واهزر و استمتع بالوقت مع اللي قاعد معاهم

بس من غير ما اكون برتكب اثم او بظلم حد او بسخر من حد

او او او

( و أو دي ملهاش حصر .. )

الاول المزاح دا لما عرفوه قالوا عنه ايه؟

قالوا عنه انه المداعبة و المباسطة (دا لغويا)

ومن ديننا الحنيف نعرفه بانه : ادخال السرور علي قلب مسلم = صدقة = ثواب كبير

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : تبسمك في وجه اخيك صدقة

يعني ممكن نقعد قعدة لطيفة و نتكلم كلام نستمتع بيه و نفرح كلنا و ناخد علي كده ثواب كبير ..

ا

لمشكلة الكبيرة باه ان كل دا مرتبط بحاجة قوية جدا

المزاح لا يكون الا صدقا

فالمسلم لا يكذب

قال صلى الله عليه وسلم : ( ويل للذي يُحدث فيكذب ليُضحك به القوم ويل له ) رواه أبو داود

وقال صلى الله عليه وسلم محذراً من هذا المسلك الخطير الذي اعتاده البعض : ( إن الرجل ليتكلم بالكلمة ليُضحك بها جلساءه يهوي بها في النار أبعد من الثريا ) رواه أحمد

في شروط تانية بعد انه ميكونش فيه اي كذب ( المسلم لا يكذب )

- هل ينفع تستهزء بدينك علشان تضحكلك ضحكتين ؟؟؟

قال الله تعالى : ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون – لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) التوبة/65-66 ،

قال ابن تيمية رحمه الله : ( الاستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر يكفر به صاحبه بعد إيمانه )

وكذلك الاستهزاء ببعض السنن ، ومما انتشر كالاستهزاء باللحية أو الحجاب ، أو بتقصير الثوب أو غيرها

في رايي باه اسوء حاجة دارجة في الشكل دا علي لسان الناس لما يحبوا يوصفوا واحد ولا واحدة ..

يقولوا دول من بتوع "قال الله وقال الرسول "

دي فعلا مصيبة

هو لما يكون حد بيستشهد في كلامه بكلام الله و رسوله يصبح مصدر للسخرية ؟؟؟

دا طبعا غير النكت اللي علي الحج ويوم القيامة و علي الرسل والامثال اللي مليااااااااانة غلطانة و آثام كبيرة محدش بياخد باله منها

زي رزق الهبل علي ... ( والرازق هو الله )

وربنا عرفوه بالعقل

( نفسي اعرف انهي عقل؟؟ مهو الكفار عندهم عقول نابغه انما ربنا لم يأذن لهم بالهداية !!

بقي انهي عقل ؟؟ اللي اؤمن به ان ربنا فطرنا علي الاسلام

فطرنا علي الاحساس بيه و عبوديته و هدانا اليه

و حتي بعد خلقنا طلب مننا نطلبها منه "استهدوني اهدكم " ..

و ساب غيرنا يتلطموا في الدنيا شوية قبل ما يعرفوه و غيرهم حرمهم انهم يعرفوه ..

"ان الله يهدي من يشاء" و" يضل الله من يشاء" )

- اسوء انواع الهزار دا اللي بتكون عن طريق الترويع .. و التخويف .. الخضة .. المفاجأة

ليها اشكال كتيرة ..

ارهاب الانسان و التاني يقف يتفرج عليه و يضحك

عن أبي ليلى قال : ( حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يسيرون مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فنام رجل منهم فانطلق بعضهم إلى حبل فأخذه ففزع ، فقال رسول الله عليه وسلم : ( لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً ) رواه أبو داود .

- السخرية باه .. اسوء و أضل سبيلا

في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( ذكرك أخاك بما يكره ) رواه مسلم

وفي نهى الله عز وجل عن السخرية، فقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ) الحجرات/11 ،

قال ابن كثير في تفسيره : ( المراد من ذلك احتقارهم واستصغارهم والاستهزاء بهم ، وهذا حرام ، ويعد من صفات المنافقين )

بفكرني باه بحاجة فعلا تخوف

لما حد يستهزأ من عيب خلقي في حد او يشمت في مصيبة حد او يفرح لضرر وقع علي حد

قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تُظهر الشماتة بأخيك فيرحمه الله ويبتليك ) رواه الترمذي .

قال صلى الله عليه وسلم : ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، التقوى ها هنا – ويشير إلى صدره ثلاث مرات – بحسب امرئٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام ، دمه وماله وعرضه ) رواه مسلم .

مهما كنت كويس و مهما كنت متميز و مهما كنت و كنت .. فيك وفيك

هتلاقي حد اقل منك اكيد و حد احسن منك اكيد ..

علشان ربنا خلقنا مختلفين ..

بس ساوي بيننا في الارزاق

و كل حاجة في الدنيا رزق

وربنا بيدي الارزاق لكل واحد كيفما يشاء سبحانه و تعالي

ممكن تجني ايه من ورا حركات او كلمات او لمزات من دي ؟؟ خناق وزعل و كره احيانا

قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : " اتقوا المزاح ، فإنه حمقة تورث الضغينة "

قال الإمام النووي رحمه الله : " المزاح المنهي عنه هو الذي فيه إفراط ويداوم عليه ، فإنه يورث الضحك وقسوة القلب ، ويشغل عن ذكر الله تعالى : ويؤول في كثير من الأوقات إلى الإيذاء ، ويورث الأحقاد ، ويسقط المهابة والوقار ، فأما من سلم من هذه الأمور فهو المباح الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله"

وكمان لو هتمازح او تهزر مع حد لازم تراعي بتعمل كده مع مين ؟؟

وقال سعد بن أبي وقاص : " اقتصر في مزاحك ، فإن الإفراط فيه يُذهب البهاء ، ويجرّئ عليك السفهاء "

قال عمر بن عبد العزيز : ( اتقوا المزاح ، فإنه يذهب المروءة )

يعني الواحد " يحفظ ادبه" زي ما كانوا بيقولوها زمان .. الكبير كبير .. وله احترامه .. وتوقيره ..

و في وصفة نبوية للضحك والهزار

قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب ) صحيح الجامع 7312

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( من كثر ضحكه قلت هيبته ، ومن مزح استُخف به ، ومن أكثر من شيء عُرف به )

لما فكرت فيهم لقيتهم طبعا صح جداااااا

البني ادم اللي بيفضل كل كلامه تهريج و ضحك في الفاضية والمليانة .. بيتهيألي عمره ما هيكون محل تقدير من حد ..

انا كنت عاملة حسابي اجيب امثلة لمزاح النبي مع اصحابه والصحابة مع بعضهم و بعض التابعين .. بس لقيتني طولت .. بس هضرب مثال لكل منهم :

- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال ( إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخالطنا حتى يقول لأخ لي صغير يا عمير ماذا فعل النغير ) رواه البخاري.

و المرأة العجوز التي جاءت تقول له: ادع الله أن يدخلني الجنة، فقال لها: "يا أم فلان، إن الجنة لا يدخلها عجوز"! فبكت المرأة، حيث أخذت الكلام على ظاهره، فأفهمها: أنها حين تدخل الجنة لن تدخلها عجوزًا، بل شابة حسناء. وتلا عليها قول الله تعالى في نساء الجنة: (إنا أنشأناهن إنشاءً، فجعلناهن أبكارًا، عُربًا أترابًا) (الواقعة: 35 - 37، والحديث أخرجه الترمذي

جاء رجل إلى أبي حنيفه فقال له : إذا نزعت ثيابي ودخلت النهر أغتسل فإلى القبله أتوجّه أم إلى غيرها ؟ فقال له : الأفضل أن يكون وجهتك إلى جهة ثيابك لئلا تسرق .

و بيتهيألي حديث ابن عمر رضي الله عنهما .. لخص الحكاية كلها

سُئل ابن عمر رضي الله عنهما : " هل كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يضحكون "
قال : نعم ، والإيمان في قلوبهم مثل الجبال .

------------------

ويكتفي بهذا القدر و عذرا للاطالة