الاثنين، 12 أبريل 2010

الفجر .. قصة منقولة



بسم الله الرحمن الرحيم

يقول كاتب القصة

أي شخص كان قد رآني متسلقاً سور المقبرة في هذه الساعة من الليل، كان سيقول: أكيد مجنون، ‏أو أن لديه مصيبة. والحق أن لديَّ مصيبة، كانت البداية عندما قرأت عن سفيان الثوري - رحمه الله: أنه كان لديه قبراً في منـزله يرقد فيه وإذا ما رقد فيه نادى( ‏رب ارجعون .. رب ارجعون )
ثم يقوم منتفضاً ويقول : ها أنت قد رجعت فماذا أنت فاعل ؟
حدث أن فاتتني صلاة الفجر، وهي صلاة من كان يحافظ عليها، ثم فاتـته فسيحس بضيقة شديدة طوال اليوم
عند ذلك.
تكرر معي نفس الأمر في اليوم الثاني، ‏فقلت لابد وأن في الأمر شيء، ‏ثم تكررت للمرة الثالثة على التوالي؛ ‏هنا كان لابد من الوقوف مع النفس وقفة حازمة لتأديبها حتى لا تركن لمثل هذه الأمور فتروح بي إلى النار قررت أن أدخل القبر حتى أؤدبها
‏ولابد أن ترتدع وأن تعلم أن هذا هو منـزلها ومسكنها إلى ما يشاء الله. ‏وكل يوم أقول لنفسي دع هذا الأمر غداً وجلست أسوف في هذا الأمر حتى فاتـتني صلاة الفجر مرة أخرى.
‏حينها قلت: كفى .
وأقسمت أن يكون الأمر هذه الليلة.
ذهبت بعد منتصف الليل، حتى لا يراني أحد، وتفكرت: ‏هل أدخل من الباب ؟ حينها سأوقظ حارس المقبرة! ‏أو لعله غير موجود! ‏أم أتسور السور ؟
‏إن أوقظته لعله يقول لي تعال في الغد، ‏أو حتى يمنعني ، وحينها يضيع قسمي، ‏فقررت أن أتسور السور .. ‏
رفعت ثوبي وتلثمت بشماغي واستعنت بالله وصعدت، برغم أنني دخلت هذه المقبرة كثيراً كمشيع، إلا أنني أحسست أنني أراها لأول مرة.
‏ورغم أنها كانت ليلة مقمرة، ‏إلا أنني أكاد أقسم أنني ما رأيت أشد منها سواداً ‏تلك الليلة، ‏كانت ظلمة حالكة، ‏سكون رهيب.
‏هذا هو صمت القبور بحق، تأملتها كثيراً من أعلى السور، ‏واستـنشقت هوائها، ‏نعم إنهارائحة القبور، ‏أميزها عن ألف رائحة، رائحة الحنوط،‏ رائحة بها طعم الموت ‏الصافي.
وجلست أتفكر للحظات مرت كالسنين .. ‏
إيه أيتها القبور، ‏ما أشد صمتك وما أشد ما تخفينه، ‏ ضحك ونعيم، وصراخ وعذاب أليم،‏ ماذا سيقول لي أهلك لو حدثتهم ؟

لعلهم سيقولون قولة الحبيب صلى الله عليه واله وسلم ) ‏الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم )
قررت أن أهبط حتى لا يراني أحد في هذه الحالة، فلو رآني أحد فإما سيقول أنني مجنون وإما أن يقول لديه مصيبة، وأي مصيبة بعد ضياع صلاة الفجر عدة مرات.
هبطت داخل المقبرة، وأحسست حينها برجفة في القلب، ‏والتصقت بالجدار ولا أدري لأحتمي من ماذا؟

‏عللت ذلك لنفسي بأنه خشية من المرور فوق القبور وانتهاكها، أنا لست جباناً، ‏لكنني شعرت بالخوف حقا !‏
نظرت إلى الناحية الشرقية والتي بها القبور المفتوحة والتي تنتظر ساكنيها. ‏إنها أشد بقع المقبرة سواداً ، وكأنها تناديني، ‏ مشتاقة إليَّ : متى ستكون فيَّ ؟
أمشي محاذراً بين القبور،‏ وكلما تجاوزت قبراً تساءلت ‏أشقي أم سعيد ؟ ‏شقي بسبب ماذا؟‏أضيّع الصلاة ؟ أم كان من أهل الغناء والطرب؟ ‏أم كان من أهل الزنى؟
‏ لعل من تجاوزت قبره الآن كان يظن أنه أشد أهل الأرض قوة، وأن شبابه لن يفنى؟ وأنه لن يموت كمن مات قبله؟
: أم أنه كان يقول
ما زال في العمر بقية،
‏سبحان من قهر الخلق بالموت

أبصرت الممر، ‏حتى إذا وصلت إليه، ووضعت قدمي عليه، أسرعت نبضات قلبي فالقبور يميني ويساري، وأنا ارفع نظري إلى الناحية الشرقية، ‏ثم بدأت أولى خطواتي، بدت وكأنها دهر، ‏أين سرعة قدمي؟ ما أثقلهما الآن، ‏تمنيت أن تطول المسافة ولا تنتهي ابداً، لأنني أعلم ما ينتظرني هناك.
اعلم، فقد رأيت القبر كثيرا، ولكن هذه المرة مختلفة تماماً أفكار عجيبة، أكاد أسمع همهمة خلف أذني، نعم، أسمع همهمة جليّة، وكأن شخصاً يتنفس خلف أذني، خفت أن أنظر خلفي، خفت أن أرى أشخاصاً يلوحون إليّ من بعيد، خيالات سوداء تعجب من القادم في هذا الوقت، ‏بالتأكيد أنها وسوسة من الشيطان، لا يهمني شيء طالما أنني قد صليت العشاء في جماعه.
أخيراً، أبصرت القبور المفتوحة، أقسم للمرة الثانية أنني ما رأيت أشد منها سواداً، ‏كيف أتتني الجرأة حتى أصل بخطواتي إلى هنا ؟ ‏بل كيف سأنزل في هذا القبر ؟ ‏وأي شئ ينتظرني في الأسفل ؟ ‏فكرت بالإكتفاء بالوقوف و أن أصوم ثلاثة أيام تكفيراً لقسمي .
‏ولكن لا
‏لن أصل إلى هنا ثم أقف، ‏يجب أن أكمل، ‏ولكن لن أنزل إلى القبر مباشرة، بل سأجلس خارجه قليلاً حتى تأنس نفسي.
ما أشد ظلمته، ‏وما أشد ضيقه، كيف لهذه الحفرة الصغيرة أن تكون حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة؟
سبحان الله
‏ يبدو ‏أن الجو قد إزداد برودة، ‏أم هي قشعريرة في جسدي من هذا المنظر؟ هل هذا صوت الريح ؟ ‏ليس ريحاً، ‏لا أرى ذرة غبار في الهواء، هل هي وسوسة أخرى؟
استعذت بالله من الشيطان الرجيم، ‏ثم أنزلت الشماغ ووضعته على الأرض ثم جلست وقد ضممت ركبتي أمام صدري أتأمل هذا المشهد العجيب، إنه المكان الذي لا مفر منه أبداً،‏سبحان الله، ‏نسعى لكي نحصل على كل شيء، ‏وهذه هي النهاية: لاشئ .
كم تنازعنا في الدنيا، اغتبنا، تركنا الصلاة، آثرنا الغناء على القرآن، والكارثة أننا نعلم أن هذا مصيرنا، وقد حذّرنا الله منه ورغم ذلك نتجاهل.
أشحت بوجهي ناحية القبور وناديتهم بصوت خافت، وكأني خفت أن يرد عليّ أحدهم: يا أهل القبور ،‏ مالكم ؟‏ أين أصواتكم ؟ ‏أين أبناؤكم عنكم اليوم ؟‏ أين أموالكم؟ ‏أين وأين؟‏ كيف هو الحساب ؟ ‏ أخبروني عن ضمة القبر، أتكسر الأضلاع ؟ أخبروني عن منكر و نكير، ‏أخبروني عن حالكم مع الدود
سبحان الله، نستاء إذا قدم لنا أهلنا طعام بارد أو لا يوافق شهيتنا، ‏واليوم .. نحن الطعام، لابد من النزول إلى القبر .
قمت وتوكلت على الله، ونزلت برجلي اليمين، وافترشت شماغي، ووضعت رأسي ‏وأنا أفكر، ‏ماذا لو انهال عليَّ التراب فجأة ؟ ماذا لو ضُم القبر عليَّ مرة واحدة؟
نمت على ظهري وأغلقت عينيَّ حتى تهدأ ضربات قلبي، حتى تخف هذه الرجفة التي في الجسد،‏ ما أشده من موقف وأنا حي . فكيف سيكون عند الموت ؟
فكرت أن أنظر إلى اللحد، هو بجانبي، والله لا أعلم شيئاً أشد منه ظلمة، ياللعجب!‏ رغم أنه مسدود من الداخل إلا أنني أشعر بتيار من الهواء البارد يأتي منه! فهل هو هواء بارد أم هي برودة الخوف ؟ خفت أن أنظر إليه فأرى عينان تلمعان في الظلام وتنظران إليَّ بقسوة. أو أن أرى وجهاً شاحباً لرجل تكسوه علامات الموت ناظراً إلى الأعلى متجاهلني تماماً، ‏حينها قررت أن لا أنظر إلى اللحد .
ليس بي من الشجاعه أن أخاطر وأرى أياً من هذه المناظر رغم علمي أن اللحد خالياً، ولكن تكفي هذه المخاوف حتى أمتنع تماماً عن النظر إليه .تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهو يحتضر(لا إله إلا الله .. إن للموت سكرات ) تخيلت جسدي عند نزول الموت يرتجف بقوة وأنا أرفع يدي محاولاً إرجاع روحي. وتخيلت صراخ أهلي عالياً من حولي : أين الطبيب؟ أين الطبيب ؟
)فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين )
تخيلت الأصحاب يحملونني ويقولون : لا إله إلا الله، تخيلتهم يمشون بي سريعاً إلى القبر، وتخيلت أحب أصدقائي إلي وهو يسارع لأن يكون أول من ينـزل إلى القبر، تخيلته يضع يديه تحت رأسي ويطالبهم بالرفق حتى لا أقع، يصرخ فيهم: ‏جهزوا الطوب.
وتخيلت أحمد يجري ممسكاً إبريقاً من الماء يناولهم إياه بعدما حثوا عليَّ التراب، تخيلت الكل يرش الماء على قبري، تخيلت شيخنا يصيح فيهم : ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل، ‏ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل .
ثم رحلوا، وتركوني فرداً وحيداً، تذكرت قول الله تعالى(ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة، وتركتم ما خوّلناكم وراء ظهوركم ) نعم صدق الله، تركت زوجتي، فارقت أبنائي، تخلـيّت عن مالي، أو هو تخلى عني .تخيّلت كأن ملائكة العذاب حين رأوا النعش قادماً، ظهروا بأصوات مفزعة، وأشكال مخيفة، ينادي بعضهم بعضاً: ‏أهو العبد العاصي؟
فيقول الآخر: نعم. ‏ فيقال: ‏أمشيع متروك ‏أم محمول ليس له مفر؟ ‏فيجيبه الآخر: بل محمول إلينا ليس له مفر. فينادى : هلموا إليه حتى يعلم أن الله عزيز ذو انتقام . ‏
رأيتهم يمسكون بكتفي ويهزونني بعنف قائلين:‏ ما غرك بربك الكريم ؟ ما غرك بربك الكريم حتى تنام عن الفريضة .. ‏ ما الذي خدعك حتى عصيت الواحد القهار؟ أهي الدنيا؟ أما كنت تعلم أنها دار فناء؟ وقد فنيت! أهي الشهوات؟ أما تعلم أنها إلى زوال؟ وقد زالت! أم هو الشيطان؟ أما علمت أنه لك عدو مبين؟ أمثلك يعصى الجبار، والرعد يسبح بحمده والملائكة من خيفته، لا نجاة لك منَّا اليوم، اصرخ ليس لصراخك مجيب
فجلست اصرخ رب ارجعون، رب ارجعون. وكأني بصوت يهز القبر والفضاء، يملأني يئساً يقول : (كلاّ إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ
إلى يوم يبعثون )

بكيت ماشاء الله أن أبكي، ثم قلت: الحمدلله رب العالمين، مازال هناك وقت للتوبة، استغفر الله العظيم وأتوب إليه ثم قمت مكسوراً،‏ وقد عرفت قدري، وبان لي ضعفي، أخذت شماغي وأزلت عنه ما بقى من تراب القبر ، وعدت وأنا أردد قول جبريل للحبيب صلى الله عليه وآله وسلم :
عش ما شئت فإنك ميت ، و أحبب من شئت فإنك مفارقه، و اعمل ما شئت فإنك مجزي به

------------ --- دعواتكم لي في ظهر الغيب - اخوكم في الله ( كاتب القصة ) -


*******************************************
منقولة بكل أسي وخجل من كل فرض تركته في غفلة وسوء تصرف مني
واعوذ بالله من شر نفسي ومن عذاب القبر وظلمته




هناك 14 تعليقًا:

راجل صعيدى يقول...

اللهم يا سميع يا مجيب أجعلنى مقيم الصلاة وتوفنى ساجداا يارب العالمين ... اللهم ياربى ورب العالمين تولى المسلمين برحمتك واعف عنهم وعافهم أنك سميع مجيب الدعوات يا الله .

فضفضه يقول...

القصه دى جتلى فى ميل واتاثرت بيها جدااااااااااا وحاسه باحساسك
ربا يهدينا الى السراط المستقيم
تحياتى

راجل صعيدى يقول...

مش عارف اكتب كلمة الفجر ... ام كلمة الوضؤ .. هيه حكاية أبكتنى كثيرااا ... صديق يشغل مكان مرموق لكن يشهد الله غلى تواضعه وشدة ايمانه أتصلت به اسال عنه او لاعاتبه على عدم سؤاله فعرفت الاتى انه منذ ما يقرب من شهر وبعد صلاة المغرب اراد ان يذهب الى مأمورية عمل فأراد الذهاب الى الوضؤ فرد احد زملائه يا سيدى يلا بينا فرد ما ينفعش لازم الوضؤ .. وهو يتوضأ نفذ قضاء الله هو رياضى لم يشكو من مرض فى حياته طبيعة عمله تقنضى الكشف الطبى والاطئنان الى الياقه الطبيه والرياضيه كل 6 شهور وكله تمام لكن نقول ايه قضاء الله لاتعرفى ماذا حدث لى عندما ردت ابنته وحكت لى الحكايه اللهم تقبله شهيداا فهو مات بعيداا عن بلده واهله مات يحمل سلاحه مدافعا عن امن بلده وتشهد انت بأنه كان يحترم الفقير والغلبان كأنه صاحب واسطه كبير لم يكن فى نفسه ذرة كبر .. واسف اذا كنت اثقلت عليكم

ahmed_k يقول...

كل نفس ذائقة الموت

قصتك اليوم اثارت رجفة في جسدي فرغم علمنا بأن الموت حق على كل حي إلا أننا نشيح بوجوهنا عنه أملا في الدنيا وقد غرتنا الأماني
نسأل الله تعالى أن يحسن ختامنا وأن يجعل قبورنا روضة من رياض الجنه وأن يتجاوز عنا ويثبتنا عند السؤال
اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين

بارك الله فيكي يا أليس على التذكرة العظيمه وغفر الله لكاتبها ولنا جميعا

هيوووم يقول...

السلام عليكم مررت بمدونتك وتأثرت جدا بالكلام وسبحان الله ان الحقيقه الوحيده فى حياتنا هى الموت وان كل شخص نعرفه ويموت هى رساله من الله لنا ليقول ان الموت قريب جدا اسأل الله ان يحسن خاتمتنا جميعا ويثبتنا ....تحياتى

هيوووم يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
طهر فؤادك يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..

ماشاء الله بارك الله فيكى

قصة جميلة ورائعة وصلاة الفجر دى نعمة والله ويارب كلنا نحافظ عليها ودعوة بأخلاص لية ولكل المسلمين ان ربنا يقدرنا ويساعدنا ونستيقظ علشان نفك الثلاث عقد الى يعقدها الشيطان عند النوم علشان لوفكناهم هنصحى بأذن الله للصلاة .. ومش كلامى دة كلام سيد الخلق ومعلم البشرية جمعاء سيدنا محمد صلى الله علية وسلم ..حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب كل عقدة عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر الله [ ص: 384 ] انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقدة فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان

أميرة يقول...

هي قصة فعلا مؤثرة

سواء حصلت فعلا او مجرد قصة فقد ابدع الكاتب في تصوير هول الموقف و عظم الإثم

عافانا الله واياكم والمسلمين جميعا من كل سوء

وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين جميعا ذلاتنا و خطايانا وابدلنا عنها حسنات وجعل الجنة هي دارنا و اخرتنا

انه هو السميع المجيب

جزاكم الله جميعا علي المشاركة :)

ولد تحت الصفر يقول...

أنا خايف ياأستاذة .. و الخوف ده بيجمدني في مكاني ..من وجهة نظرك ..الحل ممكن يكون شكله عامل ازاي ؟

أميرة يقول...

ومين مش خايف يا محمد
مين مش محتاج لايد تطمنه و تتطمن عليه
بس الخوف لما بيزيد بيشل الواحد عن الصح حتي لو الصح هو النور الوحيد في وسط الضلمة

مقولتش خايف من ايه؟؟
اتكلم يمكن توصل للحل جواك :)

في انتظار استفاضتك :)

ولد تحت الصفر يقول...

الحق أقول مش عارف

حاسس انها حاجات كتيير

مش عارف بقى أحدد ان كانت بتسبب خوف أو قلق

مش عارف برضه أحدد هي إيه ؟


--------------------------

الوف بيجمدني في مكاني ، فما بالك بقى الخوف من شئ ما اعرفوش

احساس خفي

----
لما قرأت القصة دي اتجمدت ، و صادف ان أذان الفجر كان بيؤذن ...لقيت نفسي اتجمدت في مكاني لمدة خمس دقايق على الأقل ....بفكر و مش عارف كنت بفكر في ايه ...

-
----
اكتشفت كمان ان المشاعر اللي "بتنتابني" مش بعرف أترجمها ...ما عنديش الموهبة دي ...عشان كده في معظم الأحيان كلامي بيطلع عام ...و بيبقى زي كلام العرافين بالضبط ...ممكن ينطبق على أي شئ .. و لو حصل و كتبت و المشاعر دي جوايا بيبقى كلامي مجرد ألغاز حتى أنا مش ببقى فاهمها

---------

صعب انك تكون محور اهتمام و انت مش شايف ده كويس ... كتير بحس كمان اني بفقد أعز المقربين لي .. لأني بفقد قيمتي بالنسبة لنفسي و ببقى شايف إني مش قيم ليهم ...

---------

في حالات تانية كنت ممكن أسمي الحالة اللي عندي دي حالة " اغتراب " ..لكن الحمد لله الأمر بسيط و يمكن السيطرة عليه
أو السيطرة عليا .

--------------

شكراً على اهتمامك انك توجعي دماغك بكلامي اللي انا مش فاهمه ...كلامي اللي سيبت ايدي العبيطة تكتبه و من غير حتى ما أفكر فيه

--------------

شكراً على القصة الجميلة دي

ياللغروب ومابه من... عبرة للمستهام وعبرة للرائي

و ده غروب من نوع تاني

-----------------

ملحوظة بسيطة
http://elmohandes2010.blogspot.com/

ولد تحت الصفر يقول...

*الخوف

أميرة يقول...

انا كمان خفت وانا بقرأها
وفعلا صلاة الفجر بالذات لما بتضيع من حد بيبقي حاسس اليوم ضلمة و مخنوق و مش عارف سبب لخنقته دي الا انه ضيع فرض ربنا

مش هعرف افيدك عن الافكار الملخبطة اللي مش مفهومة لاني من فترة طويلة مريضة بيها و علشان كده فضلت اسكت خالص حتي مطلعهاش بالكتابة لاني حتي مش عارفة هي ايه و مودياني علي فين

بس انت اجدع مني :)
هتعرف تواجهها ان شاء الله و تتغلب علي الخوف من المجهول دا علشان انت باذن الله اقوي منه .. علشان ربنا موجود و ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا .. ان شاء الله هتلاقي فرج

ربنا كريم و ان بعد العسر يسرا

حافظ علي اللي عندك طالما يهموك يا محمد و تمسك بيهم .. واطرد احساس الاغتراب دا انت لسه صغير علي كده :)

استعين بالله و استأنس بالقرب منه بالصلاة و الدعاء وقراءة القرآن و ربنا المجيب ان شاء الله ييسرلك حالك و يفرج كربك

وذاكر كويس باه علشان نفرح بيك واستمتع باللي بتعمله . . الايام دي مش بتتعوض و متستعجلش علي الشقي يا ابني .. عيش سنك بما يرضي الله و افرح ومتشيلش هم طالما عامل اللي عليك

وعلي فكرة يا محمد
الصاحب هو اللي يستحمل حلوك ومرك و يستحملك وانت مخنوق وانت فرحان ... يفرحلك و يفرحك معاك ويشيلك وقت حاجتك .. يعني لو اللي عندك مش بيعمل كده يبقي متزعلش عليه .. ربنا يرزقنا جميعا الصحبة الصالحة



اما بخصوص الملحوظة .. فانا سبقتك :) عرفت بالعودة قبل ما تقولي بحبة بس معرفتش اعلق :)

مشكرين علي الزيارة وان شاء الله المرة الجاية نسمع اخبار طيبة عنك ومنك :)

ولد تحت الصفر يقول...

بجد أنا مش هعرف أضيف بعد كلامك كلمة

ربنا يباركلك

اللهم اني استودعك قلبي فلا تجعل فيه أحدا غيرك

وأستودعك لا إله إلا الله فلقني إياها عند الموت

وأستودعك نفسي فلا تجعلني أخطو خطوة إلا في مرضاتك

وأستودعك كل شيء رزقتني إياه فاحفظه لي من شر خلقك أجمعين

يامن لاتضيع عنده الودائع