ذكري بهائية

بقالي يومين مستفزة من خبر قريته علي مصراوي بخصوص (-) مكان الديانة

مش علشانهم

بس بخصوص الخبر واللي قرأته في الخبر عن اول واحد يحصل علي بطاقة الرقم القومي مكتوب فيها (-) في خانة الديانة علي اعتباره انه معتنق حاجة غير الاسلام او المسيحية او اليهودية

بصراحة اول ما بيجي سيرة البهائية بفتكر موقف بيتهيألي مش هقدر انساه ابدا



من 5 سنين تقريبا او 6 يمكن



في يوم الصبح بدري قالوا فلان توفاه الله - كان شخص من ذوي المناصب المهمة في محل العمل و له سلطات واسعة و كلمته مسموعة و مؤثرة .. المهم





انا علاقتي بيه كانت لسه يا دوب علي اد كام كلمة كده بما انه ليه دخل نوعا ما في شغلي .. وكنت في مكتب فيه اكتر من فرد و كان بيتكلم معاهم ..



كل اللي عملته طلبتله الرحمة و قلت اللي اعرفه عنه انه كان راجل محترم في تعاملاته و مشفتش او سمعت عنه حاجة وحشة الفترة اللي فاتت و لما بسمعه وهو بيتكلم ألفاظه مهذبة و كنت حساه ابن ناس





كنت يادوب بقالي سنة يمكن ولا سنتين .. وبطبعي علاقاتي قليلة ان مكانتش منعدمة .. فمكنتش في موقع اني علي صلة بيه فازعل عليه اوي زي اللي قعدوا يبكوا من ألم فراق زميل و صديق .. كان عندي واحدة زميلتي مكتبها قريب من مكتبه كانت مفلوقة من البكاء و صعبان عليها ولاده الصغيرين وهو كان سنة مش كبير خالص



المهم اتفقوا فين يا جماعة المدفن و الجنازة امتي .. علشان الرجالة يروحوا يحضروا صلاة الجنازة و عملية الدفن منها ثواب وواجب و منها لانه زي ما قلت من الشخصيات ذات المناصب العليا - مدير كبير



كان معايا زميل في المكتب - الله يمسيه بالخير - نزل مع الرجالة اللي راحوا و كانوا نازلين مش عارفين الوصفة بتاعت فين هيصلوا عليه



المهم اتفقوا انهم هيروحوا علي المدافن و يصلوا عليه هناك





علي قولهم يعني داخوا السبع دوخات و كانوا كتير بالعربيات لحد ما وصلوا لمكان غريب كده محدش منهم كان يعرفه



لقوا مكان كبير اوي محاط بسور عالي اوي و عليه زهور و بوابة كبيرة و استغربوا حتي السواقين انهم ميعرفوش المكان دا قبل كده !!





المهم اكتشفوا ان دي المدافن بتاعت عائلته - علي اد علمهم وقتها -



راحوا هناك مكانوش فاهمين حاجة .. المدافن شكلها غريب و الناس اللي هناك وشوشها كلها اغرب



زميلي بيقولي "مفيش ولا واحدة كانت هناك محجبة و الناس كلها شكلها غريب و المكان كان حدائق و زهور و شكله حلو اوي من جواه "



قعدوا وهما ماشيين جوة يبصوا علي اسماء الناس المدفونين هناك .. لاحظوا ان المكان فيه اسماء يهود علي نصاري علي مسلمين علي شواهد قبور شكلها غير المعتاد



لما جم يصلوا عليه صلاة الجنازة .. وهما بيبصوا لبعض مش عارفين هيحصل ايه



المفروض المسلم بيكون في كفن علي خشبة و الكفن عادة لونه ابيض



لقوا ان الجثمان في تابوت - زي اليهود و النصاري - بس في كفن جوة التابوت بس ملفوف و مربوط عليه شرايط ملونة الوان كتيرة



في اللحظة دي بيقولي فعلا قلقوا و كانوا عايزين يخرجوا من المكان دا



لقوا والده بيتلو تراتيل غريبة عنهم طبعا



بالعربية



و من كتاب شكله غريب بالنسبة ليهم



حد منهم تجرأ يسأل واحد من الحضور - من اهل المتوفي - فقاله انهم بهائيين





وهما كلهم بدون استثناء - الرجالة اللي راحوا و رئيس مجلس الادارة و كل الناس كلهم محدش منهم يعرف يعني ايه بهائيين دي



ورجعوا مناظرهم غريبة من هناك



كانهم مصدومين



زميلي دا بيقولي الحكاية دي .. وانا كمان اول مرة اعرف دي ايه دي



طبعا كانت حدوتة كبيرة اوي يومها



الكل مستغرب و الكل مش فاهم حاجة خالص



مين دول



الراجل دا ايه

مسلم ولا كافر



زميلته اللي كانت بتبكي بحرقة قالولها متعيطيش عليه احنا مش عارفينله ملة حتي !!

قالت مسلم

ازاي لا

انا صحيح مشفتوش السنين دي كلها بيصلي

بس عادي ما في مسلمين كتير مش بيصلوا

بس كنت بشوفه بيصوم

و اخلاقه عاليه

و محترم

و لي معايا ذكريات كتيرة جميلة



قالولها

اللي حصل كله

واتصدمت

مفهمتش زينا كلنا



كانت تجربة غريبة جدا يومها - الواحد مكانش عارف يقول الله يرحمه ولا يقول ايه !!



قعدت اعمل بحث علي النت علي معني الكلمة دي يومها

واكتشفت حاجات يشيب لها الولدان



و من يومها والاسم دا مرتبط معايا بمعلومات كتيرة عنهم وكلها معلومات " ملعونااااااااات "



بعد الحادثة دي سنتين تلاتة ابتدينا نسمع برة عن حاجة اسمها بهائية في وسائل الاعلام .. لم اهتم .. اللي عرفته زمان يكفيني





بس الخبر اللي قريته في مصراوي خلاني افتكر كل الاحداث دي



لسبب واحد بس



الطالب اللي حصل علي البطاقة فيها (-) في خانة الديانة



يبقي



ابن

الراجل صاحب الحكاية دي !!

-----------------------



اللهم لا تجعل فتنتنا في ديننا