الأحد، 15 يناير 2012

إحتفالية المجلس العسكري .. بقلم / إسراء عبد الفتاح



أعلن المجلس العسكرى منذ أيام عن أن يكون يوم 25 يناير عيداً وطنياً للبلاد، وهذا القرار هو قرار إيجابى لما يحمله هذا اليوم من معان سامية تمجد إرادة الشعوب الحرة فى وضع نهاية لنظام ديكتاتورى فاسد وأن تنادى بأسمى قيم الإنسانية (عيش.. حرية.. كرامة.. عدالة اجتماعية)، ولكن ألا يشعر المجلس العسكرى بالخجل عندما يعلن عن كل هذه الفعاليات الخاصة بالاحتفال بهذا اليوم، وأن يتولى تنفيذها والإشراف عليها أحد رموز المجلس اللواء عتمان..
فقد كان المجلس العسكرى يقوم بإدارة البلاد طوال هذه السنة الماضية وهو المسؤول الأول والأخير عما حققناه طوال هذه الفترة.. فهل سيحتفل بإنجازات إدراته للبلاد وما حققته مصر من تقدم ملحوظ فى جميع المجالات تحت إداراته الرشيدة، ومن هذه الإنجازات:
1- 12 ألف مواطن تتم محاكمتهم عسكريا.
2- زيادة عدد الشهداء والمصابين، فبجانب شهداء ومصابى موقعة الجمل تحت حكم مبارك تمت إضافة شهداء ومصابى ماسبيرو - شهداء ومصابى محمد محمود - شهداء ومصابى مجلس الوزراء.
3- عدم القدرة على استرجاع أى أموال من فاسدى النظام السابق.
4- عدم صدور أى أحكام حتى الآن بالإدانة فى قضايا قتل الثوار.
5- ترقية الضباط المتهمين بقتل الثوار فى مواقع قيادية فى الأمن (مدير أمن الإسكندرية الحالى هو مدير أمن المحلة أيام أحداث 6 أبريل 2008 وهو حكمدار الإسكندرية أثناء حادثة كنيسة القديسين).
6- تدهور الاقتصاد المصرى بشكل بالغ الحدة (ومع ذلك الإصرار على صرف أموال هائلة فى سلسلة احتفالات 25 يناير القادم).
7- الهجوم على منظمات المجتمع المدنى واقتحام مكاتبها بحجة عدم وجود تصريحات للعمل لها وتجاهل كل الجمعيات الشرعية التى تصدرت تقرير تحقيق التمويل غير الشرعى بأموال باهظة.
8- السماح بتأسيس الأحزاب الدينية بمخالفة الإعلان الدستورى.
9- علاج مبارك المخلوع فى أفخم المستشفيات ومعاملته أفضل معاملة لأفضل سجين وأولاده وتأدية التحية لهم قبل دخولهم الزنزانة من قبل أفراد الشرطة، وفى الوقت نفسه وضع الكلبشات فى أيدى معيدة الجامعة المقبوض عليها فى أحداث مجلس الوزراء وهى على سرير المرض وعلامات الضرب والسحل تغطى وجهها.
10- أحداث 28 يناير 2011 كانت السبب فى توتر العلاقة وانعدام الثقة بين الشعب وجهاز الشرطة، وأحداث مجلس الوزراء نوفمبر 2011 وترت العلاقة بين المواطنين والجيش المصرى.
11- استمرار الانفلات الأمنى.
12- إعادة إفراز إعلام مبارك بكل مساوئه وفساده.
13- لم يتم تنفيذ أى قرار بشأن الأجور.
14- عدم صدور أى قرارات فى قانون دور العبادة الموحد الذى من شأنه أن يكون عاملاً رئيسياً فى حل القضية الطائفية.
أم يترك الشعب يحتفل بما حققه من إنجازات بسيطة لا تتفق مع ما دفعه من ثمن وإصابات بالغة وعيون تتمثل فى:
1- جمعة 8 يوليو التى أدت إلى بداية إجراءات محاكمة مبارك وأولاده ومشهد مبارك خلف القضبان الذى أشفى القليل.
2- إقالة وزارة عصام شرف الفاشلة إثر أحداث محمد محمود.
3- وقف المحاكمات العسكرية بعد حملة رائعة لشباب مصر تحت اسم (لا للمحاكمات العسكرية).
4- تصويت المصريين بالخارج بعد أن نجحت حملتهم فى الضغط من أجل حقهم فى التصويت.
5- نجاح نضال طلاب الجامعات وأساتذتهم الشرفاء من أجل انتخاب عمداء ورؤساء الجامعات.
6- انتخابات النقابات بعد حراك واسع المدى لحركات النقابات المستقلة.
7- وأن يعلن الشعب فى 25 يناير القادم استمرار ثورته من أجل إنجاز حقيقى لأهداف ثورة 25 يناير 2011 ويطالب بتسلم السلطة من المجلس العسكرى وأن يرجع إلى دوره العظيم فى الحفاظ على الأمن القومى وحدود مصرنا الحبيبة.
-------------------------------------------------------------  
  1. الله غـــــالب

ليست هناك تعليقات:

اللهم اني استودعك قلبي فلا تجعل فيه أحدا غيرك

وأستودعك لا إله إلا الله فلقني إياها عند الموت

وأستودعك نفسي فلا تجعلني أخطو خطوة إلا في مرضاتك

وأستودعك كل شيء رزقتني إياه فاحفظه لي من شر خلقك أجمعين

يامن لاتضيع عنده الودائع