الأربعاء، 28 يوليو 2010

أدوها ..يرحمكم الله ... تذكرة



كتبت في 30/6/2009 و جزاه الله خيرا من علق وذكرني بها و أحب أن اذكرني بها مرة أخري ..
أدوها .. يرحمكم الله

فرض الله فرائض ذكرت في القرآن الكريم و فرضت علي المسلمين كافة بشروط و ضوابط مع بيان كيفية أدائها و مواقيتها و علي من تجب .. و مثل هذه الفرائض الصلاة و الزكاة والصيام والحج .. و هذه الفرائض معلومات لدي الكبير والصغير ..

و قد يظن بعض الناس ان فرائض الاسلام الخمس هم الفرائض الاساسية فقط و الاوامر و النواهي التي وردت في القرآن تأتي في مرتبه لاحقه لهذا الفرائض الخمس .. ولكن الله قد فرض العديد والعديد من الفرائض التي ذكرت في القرآن الكريم واجبة التنفيذ علي كل مسلم بالغ عاقل .. ذكر كان او انثي .. و فيما يلي مثالين لهذه الفرائض التي من المؤسف انها اصبحت فرائض منسية!!!!!


الفريضة الاولي :

تدبر القرآن ..

وقد ورد أمر الله و فرضه لتدبر القرآن الكريم و الوقوف عند كل كلمة و كل حرف ليتأمله و يتدبر حكمة الله فيه و في اسباب نزوله و العبرة فيه وغيرها من النتائج التي قد يمن الله علي احد من عباده بفهمها دون الأخر و قد يستمتع عبد من عباد الله باستنباط نعمة جليلة في قول كريم من كلام المولي عز وجل دون باقي العباد ..

ومن هنا اختلفت التفاسير لما جاء في كتاب الله ..

نعمة الله علي كل مسلم ..

كتاب الله وقرآنه الكريم .. الذي شرفنا الله به .. بأن خاطبنا فيه جميعا .. كبيرنا وصغيرنا ..

ويجد فيه كل مسلم ما ان التزم به ارتفع وارتقي ونال المراتب العلي ..

كما يري فيه كل ظالم و عاصي نتيجة افعال من سبقوه ليعي و يتعظ ..
لعل الله يمن عليه بأن يشرح صدره للهدي و يتوب الله عليه ليتوب .. - اللهم تب علينا جميعا لنتوب-

ونعود لآيات تدبر القرآن العظيم ..

نجد قول الله تعالي : أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً ) النساء82)

سبحان الله العظيم ..

أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) محمد24)

سبحان الله الذي ينير الابصار والقلوب و يجعلها منشرحه بنور قرآنه العظيم ..

تَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ) ص/2)

بحان الله الذي خص كل مسلم بنعمة القرآن العظيم ..
اللهم لك الحمد علي نعمك التي لا تعد ولا تحصي ..

القرآن الكريم .. كلام الله لنا .. ألا يستحق الحق سبحانه و تعالي ان نلجأ اليه به؟

اذا ضاقت بك الدنيا و ما فيها .. اذهب الي الله بما فيك .. اقرأ كلام المولي عز و جل .. ستجده يخاطبك بين آياته البينات .. ستجد المأوي الذي تنشده .. سيهدي اليك ضالتك .. سيشرح به صدرك .. وسبحانه قد من علي المؤمنين ان يرتقي منهم كل قاريء كل حرف في القرآن لمرتبه أعلي و يظل يرتقي ليبلغ اعلي المراتب .. اللهم اجعلنا معهم و منهم افتح المصحف و اقرأ قول الله فيه .. انظر الي ايات النعيم .. تمني علي الله ان تكون من هؤلاء المنعمين في الجنة .. تمني علي الله ان يجعلك و ذريتك في جنات النعيم .. أقرأ آيات الرحمة و اطلب رحمته .. أقرأ آيات التوبة و المغفرة و ادعوه ان يتوب عليك لتتوب .. أقرأ فضل الله عليك و أشكره علي نعمه التي تعد ولا تحصي .. أقرأ نعم الله علي السابقين و قارنها بنعمه عليك كمسلم و انعم بفضل الله عليك .. تنفس نفس عميق وابتسم و اشعر بفضل الخالق علي المخلوق بان فضله علي سائر مخلوقاته .. حملك الأمانة .. فهل أنت أهل لها؟؟

افتح المصحف و أقرأ قول الله فيه .. انظر الي آيات العذاب والتوعد .. تمني علي الله ألا تكون من هؤلاء المخلدين في نار جهنم .. تمني علي الله ان يجعلك و ذريتك من المحرم اجسادهم علي النار .. أقرأ آيات الويل لكل عاصي و كافر . .أقرأ آيات التحذير من الذنوب كبيرها و صغيرها .. أقرأ آيات ذكرت علي لسان العصاه يتمنون فيها العودة - رب ارجعون - .. أقرأ أماني السابقين وحسرتهم علي ما اسرفوا فيه من ملذات الحياة ، خسروا به الأخرة .. فخلدوا في نار جهنم .. أستعيذ بالله من نار جهنم كلما قرأت عنها .. أقسم علي الله ان يعيذك منها وذريتك واهلك والمسلمين .. أقرأ ندم العصاة .. أقرأ قصص الجبابرة و نهاياتهم ..أقرأ و تدبر شرور إبليس واعوانه من شياطين الأنس والجن و أدعو الله ان يعيذك منهم .. تدبر أحوال السابقين وأسأل الله ان لا يلحقك بهم .. تخيل كيف هو العذاب .. او علي الاقل تخيل شعورك عندما يقترب جلدك من حرارة النار ،، فكيف هو التواجد فيها ونار جهنم اشد وأسوء -اللهم احفظنا والمسلمين منها.

تدبر آيات يقول فيها الله - وقليل من عبادي الشكور - أفلا يشكرون .. تدبر كيف يطلب الله منك ان تشكره علي نعمه التي لا تستطيع حصرها مهما كنت دقيقا .. أشكر الله و أحمده فلا يستحق الشكر والحمد و طلب العفو والمغفرة الا هو سبحانه الكريم الودود .. اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك ..

تدبر آيات الدعاء و ما جاءت به علي ألسنة أنبياء الله .. من "فتلقي ادم من ربه كلمات فتاب عليه " و دعاء سيدنا يونس في بطن الحوت " لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين " و دعاء سيدنا زكريا و سيدنا ابراهيم و سيدنا موسي و سيدنا عيسي و كل انبياء الله الذين ذكر الله علي لسانهم طيب الكلم و اجمل المناجاة .. أفلا تكون عبدا شكورا ؟؟؟ تدبر القرآن فهو يأتي شفيعا لصاحبه .. اجعله رفيقك في درب حياتك .. فلا اجمل ولا افضل من صحبة كلام الله عز و جل .. اللهم انعم علينا بتدبر كلامك حتي نقيم حدودك و نطيعك فيما امرت و ننتهي فيما نهيتنا عنه .. اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله و خاصته .. اللهم امين .. اللهم تقبل يا ارحم الراحمين واجعل لنا به من كل هم فرجا و من كل ضيق مخرجا و ارزقنا تلاوته آناء الليل و أطراف النهار علي الوجه الذي يرضيك عنا .. اللهم امين .

*********************

الفريضة الثانية :

غض البصر :

فلتتدبر عدد آيات الله التي ذكر فيها غض البصر .. بل أمرك الله فيها بغض البصر .. فهو ليس طلب وإنما هو أمر إلهي و فريضة من الله عز و جل ..

عليك ان تقول له سمعنا و أطعنا ..

هل انت بسامع بها ؟؟
ل انت بعامل بها ؟؟
هل تغض بصرك كما أمرك ربك ؟؟
هل تعتبرها فريضة ام انك تعتبرها من شيم الادب و أخلاقيات عامة قد تستطيع تطبيقها في بعض الوقت وقد تهملها في أحيان اخري كثيرة ؟؟

كن صادق مع الله و فروضه و كن عبدا مطيعا لمولاك .. فليس لك الخيرة من أمرك أمام فروض الله و أوامره و نواهيه !!

قال الله تعالى : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) الآية (النور:30-31) .


الخطاب والامر والفرض موجع للمؤمنين و للمؤمنات .. ومن منا لا يريد ان يكون من المؤمنين و المؤمنات ؟؟ من منا يستطيع التجبر علي الله بأن لا يلقي بالا لفريضة الله ؟؟

غض بصرك .. استعفف .. لا تنظر لعورات غيرك .. لا تتتبع عورات الناس .. احفظ الله يحفظك .. كن مع الله في اوامره يكن هو له شكورا .. غض بصرك عن كل ما هو لا يحل لك .. وتذكر ان النظرة الاولي لك - نظرتها غير مبالي وبغير قصد - اما الثانية و ما تبعها فهم عليك جميعا .. "كراما كاتبين" يكتبون ما تفعل .. خيرا فعلت او شرا .. و ستجده يوم القيامة .. سيلقي كتابك امام خلق الله جميعا .. تذكر هذا الموقف ان تعرض ذنوبك و اقلها انك لم تتحكم في بصرك ولم تغضه و كل هذا يعرض امام خلق الله جميعهم .. كل ما فعلت .. بل الاسوء .. هل تقوي علي تخيل ان هذه الذنوب ستعرض علي الله الواحد القهار ؟؟؟ تذكر قول الله " لمن الملك اليوم ..لله الواحد القهار" هل تملك ان تخفي شيئا علي الله ؟؟

هل يصور لك عقلك انك ستستطيع ان تلتمس الأعذار .. فالله تعالي اعلي واعلم بما تخفي الصدور .. استعيذ بالله من شر نفسك الأمارة بالسوء .. تذكر كم أنعم الله عليك من نعم جليلة .. رزقك ولم تسأله رزقأ .. أطعمك ولم تسأله طعاما .. خلق لك اشكالا و الوانا من متع الحياة الحلال التي تطيب بها حياتك .. أتترك نعمه و حلاله لتبتغي حرامه؟؟

هل تقوي المسلمة ان تقف بين يدي الله ليسألها لما نظرتي الي فلان ولم تغضي بصرك ؟؟ لما كنتي تتمني ان يكون زوجك مثل فلان الفلان -نظرتي اليه نظرات و نظرات حتي تمنيتيه زوجا !! .. ألا تستحي من الله ؟؟ هل تذكر كل امرأة مسلمة انها ستقف بين يدي الله ليعرض عليها كم مسلم او غيره كانت سبب في حصوله علي ذنوب بسبب مظهرها او خضوعها بالقول ... الخ .. هل تقوي المسلمة ان تعرض نظراتها التي نظرتها ولم تغض بصرها امام الله و خلقه ؟؟

قال الله تعالي {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ }

من منا يستطيع ان يخفي علي الله شيئا .. سبحانه يعلم السر وما تخفي الصدور وعلمه سابق لكل شيء .. سبحانه العليم الحكيم..

قال الله سبحانه : ( لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ) (الحجر:88)

غض بصرك عن القريب والغريب .. أحمد الله علي نعمه عليك .. و كن علي يقين أن ما أصابك لم يكن ليخطأك وما أخطأك لم يكن ليصيبك .. أرضي بقضاء الله فيك وعليك .. كن مع الله يكن الله لك الكريم الودود ..

أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أزواجه – رضوان الله عليهن – وهن أمهات المؤمنين، ولا يحللن لهم، ومع ذلك أمرهن صلى الله عليه وسلم بأن يغضضن أبصارهن عندما دخل عليهن الصحابي الجليل عبد الله بن أم مكتوم، مع أنه كفيف البصر، فقلن له:يا رسول الله إنه أعمى ، فقال لهن: " أو عمياوان أنتما؟ ألستما تبصرانه " (رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح) أفلا تكون عبدا مطيعا لله وفرائضه ؟؟

*******************************************

اللهم لك الحمد علي نعمك التي لا تعد ولا تحصي

ما سبق مما كتبت إن خيرا فمن الله و إن شرا فمن نفسي والشيطان

أسال الله العظيم ان يجعله في ميزان حسنات المسلمين و ان ينفعنا الله بالقرأن العظيم و أن يغفر لنا اجمعين

الأحد، 18 يوليو 2010

في كده؟؟


من شهور طويلة اهداني "مرايتي" فيلم عربي مكنتش شفته وطلب مني "اسمعه"

و في ليلة بعد طلبه فتحته و اتفرجت عليه...
  اللي طالع عليا هو في كده  ؟ .

سألت "مرايتي" هو في كده فعلا؟؟
في حد كده؟
في اخ بيحب اخوه كده؟
 ي واحد يستاهل انها تعمله كده؟
 مع ازدياد نوبة البكاء اللي طغت علي كل كلام .. رد "مرايتي " وقال  في كده اكيد .. في بس يمكن مش بنشوفه احنا. في الاخ اللي بالشكل دا برغم كل شيء لسه بيعرف يحن علي لحمه ودمه و بيضحي علشان اخوه

أثر فيا الفيلم اوي اول مرة .. او يمكن شفته في وقت كنت بشوف الناس كلها بتجري وراء مصلحتها وبس والاخ مش بيسال علي اخوه ولا بيهتم بيه!! بس وجعني الفيلم .. 

"ميكانو" اسم الفيلم .. فكرني الاسم لما كنت بفك واركب قطع الميكانو زمان واللي لسه لحد دلوقتي بتستهويني الحكاية دي بس بطبقها علي صغير مع الصغار..

من شدة الرطوبة والحر .. طار النوم .. و صدفة لقيت الفيلم ..

مقدرتش حتي افكر اغير القناة وانا عارفة المرة اللي فاتت جرالي منه ايه .. فضلت ابص عليه و اقول يمكن المرة دي افهم حاجة بشكل مختلف ومتأثرش بيه كده .. بس واضح ان مفيش فايدة ..

صحيح الاخ انفجر في اخوه و قاله عملتلك و سيبت علشانك و سهرت جنبك و ضحيت بعمري علشانك ..
وصحيح اني كرهت الاخ دا لحظتها علشان مرحمش ضعف اخوه المريض ..
بس معدتش دقايق الا الدموع سالت بدون اي قصد علشان افتكرت انه بردة لو في لحظة غضب ويأس حس العمر جري بيه كده و معملش لنفسه اي حاجة .. فهو في فالحقيقة عمل لأخوه كل حاجة يقدر يعملها .. يعني عايز اللي يقوله متخافش عمرك مراحش هدر .. انت عيشت حياتك وليك هدف كان اقوي من حلمك وانت صغير .. عيشت روحك متعلقة بروح من لحمك ودمك .. كبرته وسهرت عليه .. راعيته و كنت اول حد يفتح عينه عليك .. كنت السند وقت الشدة ووقت الفرح .. كنت عايزة اقوله اشكرلي الاب والام اللي ربوا علي كده ... اللي وحدوا ولادهم .. اللي زرعوا الحب في قلوب ولادهم و خلوهم يخافوا علي بعض اوي كده .. حتي لو كان المريض الاخ الكبير مش الصغير .. كان الصغير بردة هيراعيه . .مهو الدم واحد والنبع اللي شربوا منه واحد .. 

صعب عليا الاخ المرة دي كمان .. بس اشفقت علي الاخ المريض جداا من المرض .. يا تري لو اخوه زي الاخوات اللي في الزمن دا .. كان يمكن رماه في مصحة ولا حتي في الشارع و عاش حياته واحتسبه في عداد الاموات و قطع صفحته من حياته خالص!!
افتكرت كم الآباء و الامهات اللي بيرموهم ولادهم في دور المسنين ولا بردة في الشوارع علشان ياخدوا الاربع حيطان اللي كانوا حامينهم !!  مش بردة لو كانوا زرعوا في ولادهم خير كانوا لقوا خير؟؟ 

بس في اللي زرع في ولاده خير وحصد شر .. اصله مش هو الوحيد اللي كان بيزرع ولاده!! كان حواليه اللي بيحط سموم في الارض الطيبة .. فطبيعي النبت الطارح يبقي شكله حلو بس مسمم .. ربنا يعافينا

استغربت حب البنت للاخ المريض وتعلقها بيه بالطريقة دي .. يمكن لانها مرت بتجربة مع زوج مش انسان فلما لقت الانسان و حست بطهارته و نقائه تمسكت بيه حتي لو كان ارتباط مؤقت؟

مش دا هيخليها تعيش اليوم بيومه؟ 
مش مريحة عيشة اليوم بيومه دي
يا تري بتبات تفكر بكرة هيجراله ايه ولا هتعمل هي ايه ان شافها في مرة وهو مش عارفها و قرر انه ميخترهاش؟
قاسية اوي الفكرة دي
لو بيحبها دلوقتي 
مش يمكن لما يكون قادر علي الاختيار و مش هو دا الخيار الوحيد قدامه .. مش ممكن ساعتها يرفضها؟
مش يمكن الظروف تضطره لكده حتي لو هو مش عايز!!
حيرتني البنت و حيرني الاخ الكبير ........... هو في كده؟؟؟؟
صعب عليا الاخ المريض .. اشفقت علي امثاله في الدنيا اللي ملهمش حد زي اخوه يراعيهم 
بصراحة مش عارفة مين فيهم صعب عليا اكتر من التاني لما شفت الفيلم للمرة التانية 

نهايته مفتوحة .. يمكن اخوه الكبير يفكر في نفسه و يدور علي حياته الخاصة !!
يمكن الاخ المريض ميخترهاش مرة من المرات ويمكن يحب غيرها في ظروف تانية .. يمكن يختارها و يتجوزوا وتقوم هيا بدورها كزوجة و تقف جنبه في محنته !!
يمكن البنت تغير رأيها و تبعد و تفكر في انها مش هي دي العيشة اللي تتمني تعيشها !!
يمكن حاجات كتيرة تحصل .......



الأربعاء، 14 يوليو 2010

جل المنادي ..







جل المنادي .. ينادي
يا عبادي
أنا ماحي الذنوب والاوزار
اللهي
بنورك اهتدينا
وبفضلك استعنا
وبك اصبحنا وامسينا
بين يديك نستغفرك
يا الله

يا غفار
يا تواب
يا رحيم




اشكر لصاحبة مدونة وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي تذكيري بحلاوة تواشيحه

الخميس، 1 يوليو 2010

في منتهي السعادة .. .. أسعدتني :)



كتب عمر طاهر في جريدة الدستور عدد 29/6/2010 :

سيدي وصالك

صليت الجمعة الماضية إلي جوار قبر النبي- صلي الله عليه وسلم- أحافظ علي صلاتي لكنني منذ فترة أصلي الجمعة في البيت لا لكسل ولكن الاختلاط بنوعيات غريبة من الناس في زحام الجمعة غالباً ما يفسد صلاتي لاستغراقي في تأملهم ..هؤلاء الذين لا يتوقفون عن العبث بجيوبهم للتأكد من وجود المفاتيح، رنات الموبايل الفاضحة، نشاز الأئمة وما يحدثه من تلوث روحاني، آخر مرة صليت فيها الجمعة في المسجد مددت يدي بعد الصلاة لأصافح جاري لكنه امتنع عن المصافحة قائلا: إنها لم ترد في السنة فسألته: (يعني كسفة إيد ممدودالك بالسلام هيه اللي وردت؟).
كل فترة أشعر أن هذه المبررات ضعيفة ومخزية فأصطحب سجادتي وأستقر في أبعد نقطة محاولاً تعويض سذاجة الخطيب بالإكثار من الاستغفار والتسبيح، هذه المرة صليت إلي جوار آلاف الهنود والجنوب شرق آسيويين وكنت سعيدا، منصتا وفي قمة تركيزي ومسحوراً برقة الحذيفي إمام المسجد.
في الطريق إلي المدينة كان قائد السيارة يقود بسرعة 180 كيلومتراً في الساعة كي نلحق الصلاة، فانفجر إطار السيارة، قال السائق: كان منطقياً أن تنقلب بنا السيارة عدة مرات، قلت له: إننا نقطع هذا الطريق لنزور النبي (صلي الله عليه وسلم) وهذا أقل واجب ضيافة قد يقدمه لنا، نزلت لأساعده في تغيير الإطار، كانت الشمس قاسية وكانت أشعتها المنعكسة علي الجبال تكاد تذهب ببصري، لم يتحمل الإطار الفاخر سخونة الأرض لمدة ثلاث ساعات متواصلة، وأرهقتني الساعات الأربع بين اليقظة والنوم في سيارة مكيفة وكدت أصاب بضربة شمس عندما نزلت منها لمدة 3 دقائق، بالنسبة لي عادي.. ولكن السؤال: كيف قطع النبي- صلي الله عليه وسلم- هذا الطريق سيراً علي الأقدام في عشرة أيام؟
فعلها النبي فكان طبيعياً أن تري عشرات الآلاف من مختلف الجنسيات معظمهم لا يعرفون اللغة العربية يتصارعون للفوز بصلاة ركعتين في الروضة الشريفة، كنت فيما قبل أردد كالببغاء "أدي الرسالة وبلغ الأمانة ونصح الأمة"، اليوم أقولها وملأ قلبي اليقين وشفت بعيني أنه (أدي الرسالة ) فعلاً.
كان كرم الضيافة كبيراً، كان محدداً لزمن الزيارة ساعتان قبل العودة إلي مكة، كنت أعرف أنني سأخوض مهمة حربية لزيارة قبر النبي- صلي الله عليه وسلم- وصلاة ركعتين في الروضة الشريفة، هناك من يقضون أياماً في المدينة قبل أن يفوزوا بهذا الشرف، لكنني ومنذ وطأت قدماي أرض الحرم النبوي حتي وجدتني أقول بشكل لا إرادي مخاطباً سيدي النبي (صلي الله عليه وسلم) "سيدي وصالك..زاد عليا حنيني"، وكان سيدي كريماً في وصاله فصليت بالقرب من قبره ثم قمت فوجدت الأمن يزيل في اللحظة نفسها الحاجز الذي يحيط بالروضة، وجدتني مدفوعاً لأستقر أمام منبره، صليت حيث لا أحد يقطع صلاتك بالمرور أمامك، ثم دفعني الزحام المنساب ببطء من جديد لزيارة قبره وقبر الكبيرين أبي بكر وعمر، توقفت حيث لا فرصة للتوقف وسط طوفان البشر الهادر، لكنني فعلتها، مرت أمامي مشاهد كثيرة، صوت من الطفولة يغني "ميتي أشوفك يا نبي يللي بلادك بعيدة "، قريبتي وهي تحكي لزوجة البواب المفرطة في السذاجة والطيبة قائلة إنها زارت المدينة وزارت قبر النبي (صلي الله عليه وسلم) فلطمت زوجة البواب علي صدرها في دهشة وذهول قائلة (هو النبي مات؟). مشهد سيدنا علي وهو يغسل جسد النبي (صلي الله عليه وسلم) بمعاونة أسامة بن زيد والعباس بن عبد المطلب، مشهد سيدنا عمر وهو يشهر سيفه متوعداً من يقول إن النبي (صلي الله عليه وسلم) مات لأنه لم يصدق، مشاهد كثيرة لمداخل بيوت أقاربي وجيراني في الصعيد وقد زينت برسوم لطائرة أو باخرة وأسفلها حاج زار قبر النبي- صلي الله عليه وسلم- وحديث "من زار قبري وجبت له شفاعتي"، إلي أن جرفتني الأمواج باتجاه باب الخروج.
كان كرم الضيافة أكبر من الوصف، خرجت وقد أصبح مقاس روحي «إكس إكس لارج» بعد سنوات في مصر وهي تتراوح ما بين ميديم وسمول، خرجت فرحاً لا أشعر بأي خوف من الآخرة بالعكس أصبحت أشعر بالخوف من الدنيا التي قد تبدد هذة الأنوار، وفي طريق العودة كنت شارداً مع القمر الذي اكتمل فأنار ظلام الصحراء وانساب نوره علي الجبال، كانت رفقة القمر أشبه بالطبطبة، كانت امتداداً لكرم الضيافة ورقة وصال سيدي النبي (صلي الله عليه وسلم)، لاحظ السائق انجذابي فسألني إن كنت سأؤدي عمرة ثانية عند العودة إلي مكة، ابتسمت وهززت رأسي بالموافقة "طبعاً"، فقال لي "عمرة نص رجب".
نسيت من أنا خلال الساعات القليلة التي قضيتها بين مكة والمدينة، نسيت أنه لا طيران من القاهرة إلي المدينة وأنني لابد أن أخرج من بيتي في وسط المدينة محرماً، نسيت تعليقات الأصدقاء المصريين "السكر" الذين قالوا لي "مابتفكرش تحط خطين حمر بعرض لبس الإحرام؟"، نسيت برد الطائرة القارس الذي حطم ضلوعي، نسيت الأقلام التي انهالت علي قفايا وعلي وجهي من كل صوب وأنا أشق طريقي باتجاه الحجر الأسود، نسيت طقطقة مفصل الفخذ أثناء السعي، نسيت أن أعلق لمرافقي علي كون صنفين فقط يحصلان علي امتياز ما في العمرة والحج هما الرؤساء واصحاب الاحتياجات الخاصة (الفرق أن الفئة الأخيرة هناك أمل في شفائها)، نسيت حقائبي التي تأخرت بالساعات في المطار، كنت متوحداً تماماً ولا أري إلا الأنوار في كل مكان.
المرة الوحيدة التي فصلت فيها لمدة ثوان عندما وقف إلي جواري أمام قبر النبي(صلي الله عليه وسلم) رجل مصري بسيط كبير في السن، كان هادئاً ووجهه مريحا ويبدو أنه لم يدر ماذا يجب أن يقول لساكن القبر فرفع يده ملوحاً بالتحية وكله خشوع وصدق قائلا (باشا).

__________________________________________________________________

يا رب أرزقنا زيارته و أوعدنا شفاعته و أكرمنا بجيرته 

اللهم اني استودعك قلبي فلا تجعل فيه أحدا غيرك

وأستودعك لا إله إلا الله فلقني إياها عند الموت

وأستودعك نفسي فلا تجعلني أخطو خطوة إلا في مرضاتك

وأستودعك كل شيء رزقتني إياه فاحفظه لي من شر خلقك أجمعين

يامن لاتضيع عنده الودائع